عجلون
هي مدينة تقع في شمال غرب الأردن، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المرتفعة (وتعرف بسلسلة جبال عوف) وعرفت عند القدماء بالاسم الأموي (جلعاد) وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة، وتعتبر عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أدرك هذه الأهمية القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ - 11844 )م.
تقع محافظة عجلون شمال الأردن في الركن الشمالي الغربي من العاصمة عمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.
خريطة المحافظه
تمتاز منطقة عجلون بالمناخ الفريد من نوعه في المملكة حيث يكون مناخا معتدلا صيفاً باردا شتاءً ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف 25م وتصل درجات البروده في الشتاء دون الصفر المئوي أيام الشتاء البارد ويعتبر القسم الغربي منطقة شفا غورية لقرية من منطقة وادي الأردن (الأغوار),وفي عام 2004 أعلنت جلالة الملكة رانيا العبد الله عجلون عاصمة للبيئة.
عدد السكان حوالي (175) ألف نسمه لنهاية عام 2016م أي ما نسبته 2.3 % من سكان المملكة, مساحتها الإجمالية 420 كم2 ، أي ما نسبته 0.005 من مساحة المملكة, معدل الكثافة السكانية في المحافظة 300 نسمه/كم2 ، في حين بلغت 61 نسمه/كم2 في المملكة.
جاءت تسمية عجلون من لفظ سامي أرامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وأن تسمية عجلون بجلعاد القديمة جاءت من التسمية السامية حيث زار عجلون بينامين التطيلي وهو رحالة أندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة أو الخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقة وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجية بين أرض الفرات وأرض النيل وقد أدرك هذه المكانه ذات الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي حيث أمر أحد قادته عز الدين أسامة ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر. وقد برز في منطقة عجلون عدد من الأدباء والشعراء والعلماء فكانت منهم الأديبة عائشة الباعونية والعالم إسماعيل العجلوني هذا ولم يدع الرحالة أيامهم في جبال عجلون أمثال ابن بطوطة وغيره دون أن تنطق الالسن والشفاه بما راته العيون وانطبع في الانفس وانشرحت له الصدور فكان كلامه صوره صادقه عن حياة البلاد الصورة التي يمكن من خلالها استرجاع التاريخ واستذكار الماضي واستقراء الواقع.
- قلعة عجلون: شُيّدت القلعة عام 580هـ/1184 م حيث بناها القائد عزالدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف اللذي يشرف على عدد من المعابر الرئيسية أهمها وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان وتعتبر ذات موقع استراتيجي وذلك لسيطرتها على عدد من طرق المواصلات ما بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعة أربعة أبراج مربعة فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعة زلازل مدمره في عامي 1837 م و 1927 وما زالت وزارة السياحة والاثار العامة تقوم بأعمال الصيانة والترميم وأعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعة على غور الأردن من بحيرة طبريا حتى البحر الميت.
- راجب : أثناء التدريبات للقوات الخاصة اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وعندما كان أميرا وقائدا للقوات الخاصة أرضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحة والآثار العامة بإجراء الحفريات العلمية المنظمة اكتشف من خلالها كنائس بيزنطية تعود للقرن السادس الميلادي تزين أرضيتها كتابة الإهداء باللغة السريانية.
- موقع مار الياس : تعتبر قرية لستب القريبة من موقع مار الياس هي مسقط راس (النبي الياس ) تقع الكنيسة على تل تطل من الجبهة الغربية على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج إليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجرة يوم 10/6 من كل عام.
- مسجد لستب الأثري، أحد أقدم مساجد الأردن التاريخية، ويقع بالقرب من موقع مار إلياس في قرية لستب.
- حلاوة: تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحة والاثار العامة بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هو العثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسة
مسجد عجلون الكبير
1. أهم المساجد : مسجد عجلون الكبير- عجلون، مسجد كفرنجة – كفرنجة، مسجد الستب الاثري- مسجد كداده الاثري- وادي الطواحين، مسجد ستات-راس منيف، مسجد عصيم الاثري-عصيم. 2. المقامات الدينية : تمتاز محافظة عجلون بانها متحف تاريخي إلى جانب كونها تحفة طبيعية بحكم تاريخها وتراثها فتشتهر بالمواقع والأماكن الدينية المتنوعة وما شهدتها من حضارات متتابعه وما خلفته الحضارات من أماكن منتشرة في مختلف أرجاء المحافظة وخصوصا السياحة الدينية. ومن أهم هذه المقامات : مقام سيدي بدر – عجلون، مقام الصخراوي – صخرة، مقام محبوب - عين جنا، مقام الخضر عجلون، مقام علي المومني - عين جنا، مقام البعاج – عجلون، مقام عكرمة – الوهادنة.