Logo 2 Image




الإعلانات

يعد الجذام من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، وتسببه بكتيريا تنتقل بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ من الأنف والفم، أثناء الاتصال الوثيق والمطول مع الحالات غير المعالجة. وعلى الرغم من المفاهيم الخاطئة الشائعة، فإن هذا المرض يعد الأقل عدوى في قائمة الأمراض المعدية وقابل للشفاء تمامًا بإذن الله من خلال العلاج بالأدوية المتعددة (MDT) الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية. كما أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمكن أن يمنع الإعاقة ويقلل من خطر انتقال العدوى.

 

تفتخر وزارة الصحة في المملكة الأردنية الهاشمية بالتقدم الذي أحرزه الأردن في مكافحة الجذام. وقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا في الانتقال من مرحلة "السيطرة على الجذام" مروراً بمرحلة "وقف انتقال المرض" إلى "القضاء على مرض الجذام".

 

ومنذ أكثر من 10 سنوات، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة جديدة بالجذام في البلاد، وبالتالي فإن الأردن مؤهل للتحقق من القضاء على مرض الجذام من قبل منظمة الصحة العالمية.

 

أصبح الأردن حالياً في وضع جيد ليصبح أول دولة على مستوى العالم حققت التخلص من هذا المرض. ويُعد هذا الإنجاز التاريخي بمثابة شهادة على التزامنا السياسي القوي، والجهود التعاونية والتفاني الذي يبذله متخصصو الرعاية الصحية ككل.

 

إن رحلتنا نحو أردن خالِ من الجذام لم تنتهِ بعد. وأن نعي أهمية محافظتنا على زخمنا، وتعزيز مكاسبنا، وأن نزيل أي خطر متبقٍ لانتقال مرض الجذام متى تم اكتشاف حالات متفرقة من الجذام في أي وقت في المستقبل. وسيلتزم الأردن بمواصلة المراقبة من خلال أخصائيين مدربين تدريباً جيداً يقدمون خدمات العلاج في حالة اكتشاف أي حالة. وهذا يتماشى مع رؤية الوزارة المتمثلة في "مجتمع صحي معافى ضمن نظام صحي متكامل يعمل بعدالة وكفاءة وجودة عالية وريادية على مستوى المنطقة".

 

إن موضوع اليوم العالمي للجذام هذا العام هو "إنهاء الوصمة واحتضان الكرامة". وهذا بمثابة تذكير قوي بالحاجة إلى معالجة الجوانب الاجتماعية والنفسية للجذام، إلى جانب الجهود الطبية للقضاء على المرض. والتي تدعو إلى عالم لا يعود فيه الجذام مصدرا للوصم بل فرصة لإظهار التعاطف والاحترام لجميع الأفراد، ولتحقيق الوصول الى هذا الهدف، فسنحتاج إلى حشد المشاركة الكاملة والتعاون بين الوكالات الفنية والأوساط الأكاديمية، وجميع المهنيين الصحيين، والمجتمع المدني. ويجب علينا أن نستمر في رفع مستوى الوعي، وتبديد الخرافات المحيطة بالجذام، وتعزيز بيئة مواتية لأولئك الذين قد يصابون به.

 

نحن ملتزمون بالعمل على الفور، وتعزيز إرادتنا، وإتاحة الموارد لإفساح المجال أمام تحقيق هذا الإنجاز الرائع. وندعو منظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء إلى تقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستدامة المتمثلة في "أردن خالٍ من الجذام".

 

 

 

كيف تقيم محتوى الصفحة؟